الاثنين، 22 فبراير 2016

مراجعة كتاب l العرب..وجهة نظر يابانية





اسم الكتاب:العرب..وجهة نظر يابانية
المؤلف: نوبوأكي نوتوهارا
عدد الصفحات: 141
تقييمي : 1/5


       من منطلق تجربته مع العرب _فهو أستاذ الأدب العربي المعاصر في جامعة طوكيو و زار العديد من الدول العربية وأقام فيها وترجم الروايات العربية إلى اليابانية_ يتحدث الأستاذ نوبوأكي نوتوهارا عن انطباعاته ورأيه عن نمط عيش العرب وقضاياهم إذ يرى أن أكبر مشاكل الدول العربية هي القمع وانعدام المسؤولية تجاه الوطن بالإضافة إلى الجهل، كان الكتاب في كثير من أجزائه عبارة عن مقارنات بين اليابان والدول العربية فتتكرر كثيرا عبارات من نوع "نحن في اليابان..."
        كما تحدث الكاتب عن تجربته مع البدو وقيمهم كالكرم وعزة النفس بالاضافة إلى رأيه في القضية الفلسطينية إذ قال أن الصراع لم يكن واضحا له حتى تقرب من العرب وقرأ لغسان كنفاني لأن الإعلام في اليابان كان مظللا بخصوص هذا الموضوع لأنه لم يكن يأخذ إلا من الإعلام الغربي المنحاز لإسرائيل.
       خصص الكاتب الفصول الأخيرة للتحدث عن بعض الكتاب العرب الذين قرأ لهم أو عرفهم شخصيا كإبراهيم كوني ويوسف إدريس.

        أعتقد أن الكتاب كان بسيطا و مختصرا جدا فلم يحط بالكثير من قضايا العرب ولم يتعمق في القضايا التي تطرق إليها كما أنه برأيي لم يكن منصفا تماما عندما تحدث عن الدين فتحدث عنه كنوع من القمع وسبب من أسباب التخلف وسبب ذلك نموذج واحد لأستاذ مسلم عرفه فاستنتج من خلاله أن من يلتزم بالإسلام يظل متخلفا ولا يتقدم: "...ولكنني سألت وأسأل: إلى أين يؤدي التدين بالمسلم العادي أو غير العادي؟المسلم الذي يمارس حياة التدين كل حياته إلى أين يصل؟ لقد تابعت حياة هذا الصديق_رحمه الله_ أكثر من عشرين سنة وكان في مكانه لا يتقدم."


اقتباسات من الكتاب:
"...والمعيار الوحيد لكرامة المواطن ووطنيته هو مقدار ولائه للحاكم وطاعته له والتسبيح بحمده في جميع الأوقات والظروف والمناسبات."


" لقد فكرت طويلا في ظاهرة تخريب الممتلكات العامة وفهمت أن المواطن العربي يقرن بين الأملاك العامة والسلطة، وهو نفسيا في لاوعيه على الأقل ينتقم سلبيا من السلطة القمعية فيدمر بانتقامه وطنه ومجتمعه بدلا من أن يدمر السلطة نفسها"
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق